تترقب جماهير كرة القدم الإنجليزية سهرة كروية من العيار الثقيل على ملعب "سانت جيمس بارك" مساء اليوم الإثنين، حيث الأجواء تبدو مشحونة داخل المدرجات، والتحديات لا تقل سخونة فوق أرضية الميدان. اللقاء الذي ينتظر أن يحبس أنفاس المتابعين منذ انطلاق صافرة البداية، قد يكون حاملاً لتفاصيل أكثر مما يظهر على السطح.
نيوكاسل يدخل هذه الجولة وهو يبحث عن بداية أكثر قوة بعد تعثره أمام أستون فيلا، في وقت يسعى فيه خصمه للانفراد مبكرًا بطريق الانتصارات، بعدما حقق فوزًا مثيرًا في الجولة الأولى. ورغم أن المواجهة تبدو كسائر مباريات الدوري الممتاز، إلا أن خلفياتها تجعلها مختلفة تمامًا، وسط توتر بين الناديين بسبب نجم لفت الأنظار هذا الصيف.
التقارير الأخيرة كشفت عن صراع خفي يتعلق بالمهاجم ألكسندر إيزاك، بعدما رفضت إدارة نيوكاسل عرضًا ضخمًا للتخلي عنه لصالح ليفربول، وهو ما أشعل غضب اللاعب وترك أثره على العلاقة بين الطرفين. الأمر جعل جماهير نيوكاسل تستعد لاستقبال خاص للفريق الضيف، ما يضيف طبقة جديدة من الإثارة إلى أجواء المباراة.
وبالعودة إلى الجانب الفني، يطمح ليفربول بقيادة نجومه إلى الظفر بثلاث نقاط جديدة تعزز موقعه في صراع مبكر على القمة، بينما يخطط أصحاب الأرض لتسجيل انتصار أول يعيد الثقة ويؤكد قدرتهم على مقارعة الكبار.
أما على المستوى الفردي، فأنظار المصريين ستتجه نحو محمد صلاح الذي يقف على أعتاب إنجاز تاريخي جديد، إذ يكفيه هدف وحيد لتجاوز أحد أبرز أساطير الدوري الإنجليزي والانفراد بمركز متقدم في قائمة الهدافين التاريخيين للمسابقة.
ولعل ما يزيد من حدة الترقب أن صلاح اعتاد أن يترك بصمته في مثل هذه المواجهات، بعدما سجل وصنع في أغلب لقاءاته السابقة أمام نيوكاسل، ليصبح أشبه بعقدة كروية يصعب على "الماكبايز" فكها.
في النهاية، تبقى مواجهة الليلة أكثر من مجرد مباراة في الجولة الثانية، فهي اختبار للطموحات، ومسرح لاحتمال كتابة فصل جديد في صراع الأندية والنجوم داخل واحد من أكثر الدوريات إثارة في العالم.