ترقب جماهير الدوري الإسباني مواجهة مثيرة مساء السبت، حين يحل برشلونة ضيفًا ثقيلاً على ليفانتي ضمن الجولة الثانية من "الليجا". اللقاء لا يبدو عادياً بالنسبة للفريق الكتالوني، خاصة أن نتائجه الأخيرة خارج أرضه حملت رسائل واضحة حول شخصيته الجديدة تحت قيادة مدربه الألماني هانزي فليك.

ورغم أن فليك قلل في أكثر من تصريح من تأثير لعب المباريات الأولى بعيدًا عن "كامب نو" بسبب أعمال التجديد، فإن الأرقام تكشف واقعًا مغايرًا. فالفريق أنهى الموسم الماضي بسلسلة قوية من الانتصارات خارج قواعده، واستهل الموسم الحالي بانتصار مريح على ريال مايوركا بثلاثية نظيفة، ما يعكس قوة حضوره بعيدًا عن الديار.

وبالعودة إلى الإحصائيات، يتضح أن برشلونة لم يعرف طعم الخسارة خارج ملعبه منذ يناير الماضي، إذ ظل في سلسلة ممتدة من الانتصارات والتعثر الوحيد كان تعادلاً أمام خيتافي. بل إن الفريق حصد الموسم السابق نقاطًا أكثر خارج أرضه مقارنة بما جمعه داخل الملعب الأولمبي، مسجلاً تفوقًا ملحوظًا في الانتصارات والأهداف المسجلة.

الأمر لا يتوقف عند هذا الحد، فقد عادل برشلونة رقمه القياسي في عدد الانتصارات الخارجية بموسم واحد، وهو إنجاز سبقت إليه أجيال أخرى من الفريق في العقد الماضي. ومع استمرار هذه السلسلة، يقترب النادي من معادلة رقم تاريخي جديد، وهو تحقيق 12 فوزًا متتاليًا خارج الديار، الذي ظل صامدًا منذ موسم 2010.

بهذا يدخل برشلونة مباراته أمام ليفانتي وهو محمّل بأرقام لافتة وسجل مميز بعيدًا عن قواعده، ما يجعل المواجهة المقبلة اختبارًا حقيقيًا لاستمرارية هذه الهيمنة.